Skip to content Skip to footer

نهج العملية : التأسيس الحقيقي للتغيير

م. محمود مرتضى

في ادارة الجودة بعد أن يتضح للقيادة أهمية التغيير وأن هناك ضرورة لوضع رؤية لهذا التغيير وتعريفة والإجابة على التساؤلات الأساسية ( لماذا نحتاج أن نتغيّر؟ ولماذا الان؟ وما اهمية إشراك العاملين في فهم جوهر التغيير المطلوب من المنظمة ؟) يجب على المنظمة الأن البدء الفعلي لتنفيذ التغيير فتأتى ( المنهجية ) كمطبخ للعمليات الموجهة والمنفذة لهذا التغيير وذلك عبر وضع قواعد وشروط تشمل كافة العمليات التي تدار داخل وخارج المنظمة والمؤثرة على منتجات أو خدمات منظمة لتلبى هذا التغيير الذي يلبى بدروه متطلبات الجودة لنيل رضا عملائها والتطلع للتميز بين أقرانها في مجال العمل.فالعمليات في نظام إدارة الجودة هي الانشطة التي تؤمن تطبيق فلسفة ومبادئ إدارة الجودة الشاملة في مختلف اوجه عمل المنظمة الرئيسية من خلال :

اولاً :تطبيق التغييرات الطارئة على منهجية العمليات : وذلك من خلال رؤية المنظمة للتحسين المطلوب لتحقيق رضا العملاء وتلبية حاجاتهم ورغباتهم ، يضاف إلى ذلك قابلية المؤسسة لإحداث التغيير بشمل مستمر في تلك العمليات حتى تستطيع الإستمرار في تلبية توقعات العملاء ورغباتهم المستقبلية فالتحسين المستمر هو عمليةمستمرة تشمل كافة عمليات المنظمة من التصميم والتطوير، أنشطة المشتريات، أنشطة الانتاج ، أنشطة التسويق، أنشطة الموارد البشرية، والموارد المالية، نظم الاتصال وغيرها

ثانياً: أهمية سلامة تصميم العمليات وسهولة تنفيذها : وتعتبر من المهام الأساسية التي تقع على عاتق من يدير العمليات وذلك بسبب أن مقاومة التغيير المطلوب في التصميم القديم للعملية القائم على معتقدات ومفاهيم تنظيمية تقليدية ستكون كبيرة للغاية بالتالي سوف تكون المسؤولية كبيرة في إنشاء وتصميم العمليات بطريقة سهلة ومفهومة للجميع و تلبى أهداف المنظمة وغاياتها بدون تعقيد وهذا يستلزم وجود تدريب كافي وكفء للعاملين على تلك المنهجيات الجديدة حتى لا يتعطل الإنتاج ، فالتدريب الجيد هو سلاح قوى داعم للتغيير المطلوب كما أنه في ذاته تغيير للثقافة السائدة للعاملين.

وإذا ما تم تعريف العمليات المرتبطة بالمنظمة بأنها معالجة المدخلات لتصبح مخرجات ومن ثم يتم تحديد المدخلات بدقة وبطريقة يمكن عمل مراقبة وتحكم وقياس عليها ذلك سوف يكسبنا عدة نقاط وهي :

  1. بيمكننا بالمعالجة الصحيحة أن نحول تلك المدخلات المسيطر عليها الى مخرجات مطلوبة ومطابقة لما تم تصميمه لها.
  2. المساهمة في تحديد الضوابط والخطط التفصيلية وتوحيد نظام الإدارة بين مختلف العمليات
  3. معرفة التدابير اللازمة لتحقيق المخرجات المطلوبة من كل عملية ومن ثم تحقيق الهدف المطلوب منها وكل هذا يصب في مصلحة المنظمة نحو تحقيق أهدافها المرجوة.
  4. تسهم في تحديد وتوقع المخاطر (التغييرات غير المرجوة) في سير العملية أو على الأقل تحد من تأثيرها المحتمل على سير العمليات فكلما كانت الإجراءات واضحة ومعلومة كانت المراقبة والتحكم أسهل وكانت توقع المخاطر أقرب الى الواقع أو اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تقلل أثر المخاطر كما يُمكن البعض من اتخاذها #فرصة للتطوير كنوع من التغيير المطلوب لمواجهة تلك المخاطر.

الخلاصة : تشجع معايير الايزو على أعتماد نهد العملية عند العمل على تطوير وتنفيذ وتحسين عملياتها وذلك بهدف أساسي وهو تحقيق رضا العملاء عبر تلبية متطلباتهم عبر أستخدام دائرة التحسين المستمر (PDCA) ، ويمكنك أيضا الإطلاع على العديد من المقالات في مدونتنا مرتبطة بمجال الجودة والمخاطر مثل : كيف تفكر بفكر الجودة و كيف تبدأ رحلة المخاطر في مؤسستك او عبر الإطلاع عللا كفافة مقالات المدونة من خلال الضغط هنا .

سجل في نشرتنا البريدية!

سجل في نشرتنا البريدية!

1 Comment

  • Fahad
    Posted يناير 26, 2023 at 11:17 ص

    مقال مثري

Leave a comment

×