Skip to content Skip to footer

التعلم المؤسسي و اثره على رضا العاملين

حليمة المحرزية

التعلّم جزء طبيعي من أي وظيفة أو منصب أو حياة، يتعلم الناس من النجاحات المرتبطة بمهامهم الوظيفية كما يتعلمون من الإخفاقات أيضا ً ، بل وحتي أن التعلّم يكون عبر التعليقات التي يتلقونها من الرؤساء والزملاء والمشرفين حول نتائج أداء أعمالهم، وكل منهجيات التعلم السابقة تقودنا إلى ما يعرف بالتعلم المؤسسي، فما هو التعلم المؤسسي؟ وما هو أثره على جودة المنظمات؟

التعلم المؤسسي هو مفهوم قدمه كورت لوين لأول مرة في عام 1947 وهو نهج يشير إلى الإستراتيجيات المستخدمة أثناء التدريب حيث يحدد كيف يتعلم الفرد أو المجموعة ويحسن من قدراته في الأداء من خلال المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالعمل ، وهو أيضاً عملية مستمرة تشمل جميع مستويات المنظمة ، و أصبح هذا النهج شائعًا على مر السنين لأنه فعال، فمن خلال التدريب المناسب يمكن للناس تحسين الأداء وتقليل ضغوط العمل ، ومع ذلك  فإن تبني نهج لا يمكن أن يكون ممكّنًا إلا إذا كان يتوافق مع فلسفة الفرد أو ثقافته ويشمل هذا المفهوم :

  1. التدريب الرسمي
  2. المحادثات غير الرسمية
  3. التجارب أثناء العمل
  4. تجربة مناهج جديدة لحل المشكلات

حيث تسمح هذه العملية للمؤسسات بالبقاء في صدارة المنافسة ، وإنشاء منتجات وخدمات أفضل ، وتطوير الابتكارات بل و يساعد المنظمة على بناء ميزتها التنافسية والحفاظ عليها من خلال السماح لها بالاستجابة بشكل أكثر فعالية للتغيرات البيئية والتغيير المستقبلي والتخطيط له بشكل أفضل ما يزيد من كفاءة وفعالية الاستراتيجيات والعمليات والمنتجات .

يمكن أيضًا للتعلم المؤسسي ان يساعد على تحسين خدمة العملاء وتحسين المنتجات والخدمات وزيادة رضا الموظفين من خلال خلق بيئة تشجع على التعلم والنمو ، و الذي بدوره يمكّن المنظمات من أن تكون أكثر قدرة على البقاء في طليعة الاتجاهات الناشئة وتطوير اتجاهات جديدة  ،  وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من التعلم في المنظمات وهي:

  1. التقنية/ التكنولوجيا: يشير التعلم التكنولوجي إلى اكتساب الموظفين لمهارات ومعارف جديدة، وهذا يشمل فهم التكنولوجيا الجديدة وتطبيقات البرامج واستكمال الدورات التدريبية.
  2. الإدارية: يتعلم المديرون من خلال تعليم موظفيهم مهام واستراتيجيات جديدة لإكمال الوظائف.  
  3. تنمية الموارد البشرية: و يشمل تطوير الموارد البشرية التدريب للمهن داخل المنظمة والإحالات خارج المنظمة.

وهنا يجب الإشارة إلى أن كل نوع من أنواع التعلم يؤدي إلى نمو قدرات المنظمة. و لكن كيف يمكن للمنظمات تبني نهج التعلم المؤسسي؟

  1. تحتاج إلى تعليم موظفيها كيفية التعلم بمفردهم حتى يتمكنوا من النمو مع الاحتياجات المتغيرة لعملهم
  2.    تعليم الموظفين الآخرين كيفية التعلم حتى يتمكنوا من مساعدة بعضهم البعض على النجاح في العمل
  3.  على القيادة وضع توقعات واضحة لجميع الموظفين حول المهارات التي يحتاجون إليها لتطويرها في العمل.
  4. معرفة الموظفون ما هو متوقع وما هي المكافآت التي ستصاحب هذا الجهد.

 الخلاصة : يمكن أن يؤدي تطبيق نهج التعلم المؤسسي إلى زيادة فعالية التدريب وتطوير الموظفين ، إذ إنه يحسن من قدرات أداء العاملين ويقلل من ضغوط العمل و قد يكون تعلم مهارات جديدة أمرًا صعبًا ، ولكن تنفيذ استراتيجيات التدريب المناسبة سيجعل هذا الأمر أكثر سهولة ومتعة لجميع المعنيين.

يمكنك أيضاً قراءة ألإضل مقالاتنا وهي : (8) مراحل لبناء نظام إدارة الجودة و مقال : ماذا تعرف عن منهجية DCA للتخطيط الإستراتيجي

المراجع:

Garad. Alaa, Gold. Jeff (2021/04/22). The Learning-Driven Business: How to Develop an Organizational Learning Ecosystem. Bloomsbury.

Cho, V. (2007). A study of the impact of organizational learning on information system effectiveness. International Journal of Business and Information2(1), 127-158.

التصنيف: 0 من أصل 5.

سجل في نشرتنا البريدية!

سجل في نشرتنا البريدية!

Leave a comment

×