أميرة بنت احمد الزدجالية
التخطيط الاستراتيجي هو عملية تحديد المنظمة لاستراتيجيتها أو اتجاهها، واتخاذ القرارات بشأن تخصيص مواردها لمتابعة هذه الاستراتيجية ، لكن كممارسة في هذا المجال دائما ما أجد مجموعة من الصعوبات والتحديات التي تواجه فرق التخطيط خلال مرحلة إعداد وبناء الإستراتجية مما يؤثر بشكل مباشر لاحقا على تنفيذها ، لذلك عند التفكير في بناء خطة استراتيجيه او تشغيليه وولضمان الجودة و والنجاح في تنفيذها وتحقيق اهدافها لابد من اتباع الخطوات التاليه:
الخطوة الاولى: إبدأ بتشخيص الوضع الراهن للمؤسسه : يجب على فريق التخطيط الإستراتيجي تشخيص الوضع الراهن للمؤسسة من خلال التركيز على عدة عناصر منها :
- فهم المؤسسة وسياقها
- المركز المالي للمؤسسة
- نقاط القوة والضعف و الفرص والتهديدات عبر إجراء تحليل SWOT وتحليل PESTEL
- تحديد الاطراف المعنيه والشركاء وفهم احتياجاتهم وتوقعاتهم
- ونتائج الخطط السابقه وتحدياتها والدروس المستفادة منها
الخطوة الثانيه: لا تهمل جلسات التوافق الاستراتيجي : التخطيط لا يعمل بمعزل عن بقية المؤسسة لذلك يجب عقد جلسات التوافق الإستراتيحي بين القيادات والادارة التنفيذيه ومدراء الدوائر والفروع ورؤساء الاقسام مع ضرورة ضمان تعدد الخلفيات والتخصصات للموظفين ليمثلوا التخطيط والشؤون الماليه والجوده والإعلام …الخ ، والهدف من هذه الجلسات هو تحديد التوجهات و المحاور الإستراتيجيه للخطة المقبلة ولا تبنى الخطط إلا بناء على نتائج ومؤشرات الخطط السابقه و المقارنات المعياريه واستشراف المستقبل .
الخطوة الثالثه : المشاركة : يجب مشاركة التوجهات والمحاور والمخرجات المتفق عليها خلال جلسات التوافق الإستراتيجي مع جميع الموظفين و الاطراف المعنيه والبدء بتحديد الاولويات الاستراتيجيه والمبادرات التنفيذيه واسقاطها على المستويات الوظيفيه وبعد ذلك يتم تكيفها في الخطة التشغيليه مع المؤشرات والميزانيه والبرنامج الزمني .
الخطوة الرابعة: التقييم والمتابعة : لا يجب إهمال تحديد ادوات المتابعة والتقييم المناسبة للخدة ومبادراتها ، وما هي دوريه المتابعة ؟ ونوعية التقارير المطلوبه ؟ وهذا الدور هو من مسؤولية إدارات التخطيط والجودة ، ويجب أن تتذكر أنت تخطط لتنفذ وحتى تتأكد من جودة التنفيذ فانت تحتاج الى تقييم دوري لرصد الانحرافات ومعالجتها وتوثيق الدروس المستفادة .
الخطوة الخامسه : الإبلاغ والتوعية : بعد إنجاز و اعتماد الخطة الاستراتيجية يجب العمل على مشاركتها لجميع الاطراف المعنيه وإبلاغهم وتوعيتهم بأدوراهم وفهم المبادرات المطروحة بها ، ولا تنسى ان الخطة ليست للتخطيط فقط بل هي مسار وطريق إسترشادي للمؤسسة ككل
الخلاصة :يتمثل السر في نجاح الخطط ونقلها لمرحلة التنفيذ في العناصر الاتيه:
1- النهج التشاركي
2- المتابعة الدوريه
3- التقييم الصحيح والشفافيه في طرح النتائج
4- وضع معالم رئيسيه لكل مرحله ونشر نتائجها
5- عدم الضغط على الموارد البشريه والماليه كي تضمن تحقيق انجازات كبيره فبعض النتائج والانجازات الصغيره ذات تاثير اكبر ويضمنلك النجاح والاستدامة
يمكنكم الإطلاع على مقال التحطيط باستخدام منهجية DCA عبر الرابط التالي : https://2u.pw/1FmkDb ، ومقال الجودة ونموذج ADKAR لادارة التغيير عبر الرابط التالي https://2u.pw/HSLH92
3 Comments
Fahad
مقال رائع ، التخطيط ممارسة ومشاركة
Amal
مقال جدا مفيد .. عندي سؤال كيف يمكن ان نضمن مشاركة جميع الموظفين في انجاح الخطط الاستراتيجيه
alertiqa
يجب إدماج الموظفين في عملية التخطيط من بداية مرحلة التحضير الى مرحلة المتابعة والتقييم ، الموظف يجب أن يشعر أنه جزء من الإستراتجية وملم باهدافها وغاياتها على أن لا ننسى موضوع التقدير والشكر والتحفيز