Skip to content Skip to footer

كيف تجعل الجودة جزءًا من الثقافة المؤسسية  

فهد بن سعيد الحارثيhttp://www.linkedin.com/in/fahad-al-harthy

بصفتك محترفًا في الجودة، فأنت تتعرض باستمرار للضغط من قبل الإدارة العليا لتحقيق نتائج إيجابية وخفض التكاليف وتجاوز التوقعات لتجربة العملاء ، لذلك تعد إدارة الجودة أمرًا ضروريًا لكل مؤسسة تريد أن تستمر في المنافسة ،حيث تعترف المنظمات الرائدة اليوم بإدارة الجودة كمبادرة إستراتيجية وتزيد من استثماراتها بها ، و أول خطوة أساسية في إنشاء نظام إدارة الجودة  هو السعي إلى خلق ثقافة الجودة وأن تكون مكون أساسي في نسيج المنظمة تنشأ من الالتزام المشترك لكل العاملين بها ، لكن يبقى السؤال الأهم ما هي الطرق التي يمكنك من خلالها جعل الجودة جزءًا من الثقافة المؤسسية  لمؤسستك؟

إليك (7) نصائح سوف تساعدك في بناء ثقافة الجودة في مؤسستك :

  1. ابدأ من الأعلى:   يجب أن تساهم الإدارة العليا في تمكين ودعم وتشجيع الموظفين على تطبيق الجودة وتحمّل مسؤولياتها ، وأيضاً يجب على محترف الجودة إشراك الادارة العليا وإقناعها بالنتائج فالعلاقة في البدايات تكون مشتركة لإنجاح بناء ثقافة مؤسسية تتمحور حول الجودة فلا ترمي كل العبء على القيادة فقط .
  2. تدريب العاملين : يجب أن تكون هناك خطة واضحة لتدريب العاملين على عمليات إدارة الجودة ، أحد أكبر الاخطاء المرتكبة هو ان يتركّز التدريب على مجموعة بسيطة في البدايات دون إستمرارية حقيقية وخطة واضحة لتمكّين الموظفين في مجال إدارة الجودة .
  3. إستثمر في الموظفين الملتزمين بالجودة : يجب ان تخلق سفراء للجودة وإيصال رسالة مفادها أن نظام إدارة الجودة هو المفتاح لاتخاذ قرارات العمل المهمة وتحفّز الاخرين على المشاركة من خلال إبراز الفوائد والتحفيز الذي ينالة الملتزمين منهم .
  4. شارك العاملين في إتخاذ قرارات الجودة : نظام الجودة ليس حكراً على دائرة الجودة او قسم محدد ، يجب ان يشارك جميع العاملين في صناعة هذا التغيير ، اشركهم في القرار ، دعهم يقررون الانسب ، أجلعهم يفكرون في سياسة الجودة المناسبة وأهداف الجودة التي تسعى المؤسسة لتحقيقها ، ان ساهموا في البناء سيكونون جزء من الإستمرارية .
  5. مؤشرات جودة مفهومة ومتاحة : يجب أن تخبر كافة الاطراف المنعية وأصحاب المصلجة ما هي اهدافك ومستهدفاتك ومؤشراتك من تطبيق الجودة ؟ وإلى ماذا تسعى ؟ إن لن يؤمنوا بها فلن يحققوها ، حفز المؤسسة لتحقيق توقعات الاطراف المعنية ، أكد انك مهتم بتوقعات كافة الاطراف تسعى الى إرضائهم .
  6. التوعية : يجب بذل جهد للتواصل وتثقيف الموظفين حول أهمية الجودة وسياستها وأهدافها ، وهذه عملية مستمرة يجب أن لا تقتصر على بدايات تطبيق المواصفات وإلا فقدنا الإستمرارية ، يجب وضع أهداف سنوية للتوعية ومتابعة تحقيقها مع ضرورة وضع مؤشرات للنتائج والأثر وتحسين المخرجات ، لا تتوقف أبداً عن التوعية.
  7. لا تنسى الموردين : قم بتوصيل معايير الجودة الخاصة بالمؤسسة إلى الموردين و مشاركة ثقافة الجودة وأهدافها معهم عبر تقييمات الموردين ، يجب ان تعي كافة الأطراف معاييرك للجودة فهم بالنهاية يمثلونك أنت أمام المستفيد او العميل .

يجب التأكيد أن الجودة تبدأ من الثقافة وأي شي غير ذلك يعني حتمياً ضياع الجهود وزيادة نسبة المقاومة مع التأكيد ان القيادة هي المسؤولة والمساءلة عن بناء هذه الثقافة بالمؤسسة فأي قيادة ترى أن الجودة لا تضيف قيمة فهي فعليا لا تنجح بخلق ثقافة للجودة وستدرك يوماً ما حجم تكاليف الجودة الرديئة أمام تكاليف الجودة الجيدة .

يمكنك قراءة العديد من مقالاتنا حول الجودة ومنها : الجودة ونموذج ADKAR لإدارة التغييرhttps://2u.pw/HSLH92 وأيضا العديد من المقالات عبر مدونتناhttps://alertiqa.om/blog/

سجل في نشرتنا البريدية!

سجل في نشرتنا البريدية!

Leave a comment

×