Skip to content Skip to footer

في الجودة ، أنتبه لهذه الأمور (1)

خلال السنوات الماضية ومن تجاربي العملية في تطبيق أنظمة الجودة تعلمت الكثير واطلعت على مجموعة من التحديات والصعوبات التي تواجة المؤسسات والأفراد في تطبيق الجودة ، بل وكانت لدي الفرصة بالعمل على إعداد دراستين حول أثر مواصفات الجودة وإنعكاساتها على الأداء المؤسسي وكفاءة العمليات وهناك دراسة ثالثة أكبر واشمل تضم مجموعة أعمق من المتغييرات ويمكنك الاطلاع على إحدى تلك الدراسات من خلال الرابط التالي : أثر تطبيق مواصفات الجودة على الأداء المؤسسي بالقطاع العام في سلطنة عمان: دراسة حالة في صندوق الرفد Alertiqa ،

وما كل تلك الدراسات إلا بهدف الوقوف على التحديات والصعوبات الحقيقية في تطبيق أنظمة الجودة ولا يعدوا تطبيق تلك المواصفات إلا تطبيق شكلي دون تحقيق نتائج حقيقية ،،،

فأين الخلل اذا؟

في هذه السلسة سوف أساعدك في الاطلاع على (75) إضاءة في مجال الجودة شكلت في مجملها تحديات تطبيق أنظمة الجودة وصنفتها لثلاثة أقسام أساسية :

  1. نصائح بالجودة
  2. أشياء لا تفعلها بالجودة
  3. التدقيق الداخلي

وجاء هذا التقسيم ليساعدك كمتخصص بمجال الجودة في فهم كيفية بدء رحلة الجودة ثم الانتقال الى العناصر التي يجب الانتباه لها والتي سيكون لها تأثير سلبي على قناعة الموظفين بالجودة وصولا الى التدقيق الداخلي للجودة وكيف تستطيع مراقبة النظام والتحكم به ، لذلك سوف أبدأ هنا من خلال اضاءات في اشياء لا تفعلها بالجودة وسوف تكون عبر سلسلة من المقالات تتضمن مجموعة من الاضاءات .

💡 لن تشعر بمعاناة العميل إلا عندما تمر أنت بتجربة رحلة العميل .

عندما تفكر بعقلية موظف الجودة وتسعى للتحسين يجب أن تنظر لرحلة العميل  كصورة مكتملة  من لحظة تقديمه طلب الخدمة إلى حين حصوله عليها ،  ثم تقوم بدراسة نتائجها ومخاطرها ثم تفكر بكيفية تحسينها .
فأنت كموظف في الجودة حتى تدرك التحسينات اللازمة في هذه الرحلة يجب عليك :
1. تجربة رحلة العميل بنفسك
2. معرفة مراحلها وإجراءاتها وتوثيقها
3. تحديد الوقت اللازم لكل إجراء

4. تحديد نقاط التحكم وعنق الزجاجة بكل عملية

5. ان تجعل صوت العميل (VOC) مدخل التحسين

و تـــــــــــــــــــــــــــذكر لا توجد جدوى من أي تحسين لا يضيف قيمة للعملاء لذلك أنظر للأمور من وجهة نظرا العميل وليس من وجهة نظر أنت

لماذا فشلت المنظومة او الخطط في الاستجابة للحدث؟

في الجودة والمخاطر لو وقفت المؤسسة أمام كل فشل للنظام او العملية وسألت نفسها : لماذا فشلت خطط الاستجابة للحدث ] ❓️

لكانت وقفت أمام تحسين وافكار وابتكارات لمنع تكرار هذا الحدث ،فالبحث عن المتسبب وليس السبب في مؤسساتنا هو إهدار الموارد النادرة بينما السبب هو النظام وعلينا أن نبحث عن الإجابة الأهم: لماذا فشل النظام بالاستجابة للحدث ؟حينها ستحقق نجاح آخر وتكتشف أسباب آخري تحسن من استجابتك للحدث، هذا هو التحسين المستمر

حتى تنجح، خصص تجربتك

  1. لا تنسخ تجربة الغير بالجودة حتى لو كانت ناجحة ،  يجب ان يكون التطبيق والادلة والسياسات تتناسب مع مؤسستك و مخصصة لها .
  2. لا تقلد مصفوفة المخاطر والسياسات لجهة آخري لان ما يناسب قطاع محدد قد لا يناسب قطاع مؤسستك ، النظام يجب أن يكون مخصص خاصة تعريف ” الاحتمالية ” و ” الاثر “.
  3.  تقرأ الكثير من النصائح حول الجودة و كيف تنجح وكلها ممتازة ، لكن اعمل لها (Customize) وخصصها وكيفها حسب ما يناسب مؤسستك وقدراتها ،،،
  4. الاستفادة من ” الممارسات ” الاخرى هو الاصح ولذلك تبدأ مواصفات الجودة بـفهم سياق المنظمة  اما التقليد من خلال ( نسخ ولصق ) لنظام ناجح في مؤسسة اخرى فنتائجه ستكون فشل حتمي للنظام الحالي

” تذكر دائما أن الأَداة (Tool) وجدت لكي تخدمك في عملك ولم توجد أنت لتخدم الأَداة “

من أكثر عناصر الهدر التي شاهدتها في الاجتماعات هي عدم الاتفاق على منهجيات التحليل والسبب هو أننا نرى تلك الأداة من الجانب الذي تدربنا عليه فقط دون أن نركز ان الأداة يفترض ان تساعدنا لا ان تعيق تقدمنا،،،
💡 المعنى
في عملنا نحن نستخدم الكثير من الأدوات والمنهجيات سواء في الجودة   او المخاطر وحتى التخطيط  ، وهذه الأدوات وجدت لتساعدك بالتحليل والوصول للنتائج فاستخدم المفيد منها لكن لا تصر على طريقة استخدام بحد ذاتها فقط لأنك تعلمتها بتلك الطريقة و لم تتعلم منهجية اخرى فالأداة وجدت لتخدمك لا لتخدمها انت والقطاعات تختلف وما يفيدك قد لا يفيد غيرك 👍

في المقال القادم سيتم طرح مجموعة اخرى من الاضاءات حول امور لا يجب فعلها في الجودة ، تابعنا باستمرار

حقوق النشر محفوظة لمدونة الإرتقاء 2022

سجل في نشرتنا البريدية!

سجل في نشرتنا البريدية!

Leave a comment

×