مجتمع لينكدإن هو مجتمع مهني بامتياز تستطيع من خلالة تنمية قدراتك ومعارفك المهنية بالإضافة إلى مشاركة تجاربك مع مجموعة من المحترفين المهنيين والذين بدورهم بكل تأكيد سيشاركونك أفضل الممارسات ، وخلال الفترة السابقة عملت على طرح العديد من الإستطلاعات في مجال الجودة هدفت في مجملها الى معرفة أفضل الممارسات في القضية موضوع النقاش والإستفادة من رأي الخبراء وذلك بحكم أن نظرتنا لبعض الممارسات قد تكون محدودة و من واقع خبراتنا وتجاربنا فقط ولكن أيضاً يجب أن تدرك أن هناك حلول أخرى وطرق قد تكون فاعلة لكننا لا في هذه المرحلة لا نعيرها أي أهتمام .
لذلك من خلال هذا المحتوى سوف أشارك معكم نتائج مجموعة من الاستطلاعات التي طرحتها عبر منصة لينكدإن وشارك بها مجموعة من المهنين والمتخصصين ، تلك الإضافات في الحقيقة ساهمت كثيراً في تغيير النظرة لبعض طرق العمل ، و في هذا المقال سوف أركز على الإستطلاعات التالية :
- هل خلال إجتماع الإدارة يجب مناقشة كافة حالات عدم المطابقة بالتفصيل ولجميع الحالات ؟
- هل يفضل أن يكون برنامج التدقيق الداخلي في اسبوع محدد ام موزع خلال العام ؟
- هل الفعل التصحيحي ضرورة لإغلاق حالة عدم المطابقة ؟
اولا : مناقشة حالات عدم المطابقة خلال إجتماع الإدارة : خلال الفترة السابقة لاحظت إختلاف الممارسة في هذا الجانب فهناك من يستعرض نتائج حالات عدم المطابقة بشكل عام مع توضيح أين تتركز ثم يتم مناقشة الحالات غير المغلقة فقط وهناك من يؤكد ان هناك ضرورة لمناقشة كافة الحالات بشكل مفصل ، نتائج هذا الاستبيان جاءت حاسمة تقريبا حيث أكد حوالي 82 % من مجتمع الجودة على إستعراض النتائج بشكل عام للقيادة مع التركيز على الحالات غير المغقلة وانا أميل نحو هذه الممارسة لعدة أٍسباب :
- القيادة سبق و استلمت التقرير بشكل مفصل قبل الاجتماع وأطلعت على كافة الحالات ويفترض جاهزيتها لمناقشة أي استفسار حول الحالات .
- هناك ضرورة لرفع كفاءة الاجتماع وتركيز القيادة على المحاور الإستراتيجية لان وقت الادارة العليا ثمين ومحدود .
- تقارير حالات عدم المطابقة سبق وسلمت للادارة الوسطى في كل تقسيم وتمت مناقشتهم بشكل مفصل .
- قد تتركز حالات عدم المطابقة وتتكرر ضمن تصنيف محدد – مثال على ذلك – كثرة النماذج غير الموثقة او عدم تحدبث سجل المخاطر و الأطراف المعنيين لذلك التركيز خلال الاجتماع على مجال التكرار والسبب الجذري وليس شرح كل حالة بشكل مفصل لانها متكررة بكل الأحوال وتصنف ضمن نفس السبب .
ثانيا : هل يفضل أن يكون برنامج التدقيق الداخلي في اسبوع محدد ام موزع خلال العام : 82 % من مجتمع الجودة يؤكدون ضرورة أن يكون برنامج التدقيق موزع خلال العام باكملة وهذة الممارسة أثبتت نجاحها وذلك لعدة أسباب :
- الإستفادة القصوى من موارد التدقيق المحدودة .
- إنجاز خطة التدقيق بشكل دقيق مع تحديد المخاطر ودراسة الجهة المدقق عليها والتركيز .
- إستمرارية عمل الجودة طوال العام وليس على فترات منقطعة قد تعطي صورة سلبية ان الهدف هو شهادة الايزو فقط .
- كفاءة تقارير التدقيق كون أن الوقت متوفر ومتاح ومحدد للمدقق على عكس جمع التدقيق لكافة الاقسام خلال أسبوع واحد ما يعني حاجة الندقق الى كتاية مجموعة كبيرة من التقارير تنعكس سلباً على تركيز المدقق والمخرجات المتوقعة .
ثالثا : هل الفعل التصحيحي والسبب الجذري ضرورة لإغلاق حالة عدم المطابقة : بالرغم من إختلاف النتائج بين مجتمع الجودة إلا أن النسبة الأعلى أكدت أن إلزامية البحث عن السبب الجذري يعتمد على نوع الحالة ومخاطرها وليس هناك ضرورة لتحديد الأٍسباب الجذرية لكافة الحالات وفي الحقيقة وخلال سنوات من الممارسة فانا اميل نحو هذا التوجة لانه ليس بالضرورة أن كل الحالات تحتاج لتحليل السبب الجذري مع وضوح الأسباب المؤدية لتلك الحالة وأيضا هدر الموارد النادرة للتدقيق في حالات تصنف كحالات معلومة او غير مؤثرة وهذا نوع من الهدر اذا ما اخذنا بالاعتبار التكلفة مقابل المنفعة .
الخلاصة : كمتخصصين في مجال الجودة نحن نتبع مدارس وممارسات مختلفة أو قد يتبع البعض ما تدّرب عليه فقط دون بذل الجهد في معرفة ما هي الممارسات الأفضل ، لكن ما نؤكد عليه ان ليس هناك ما هو صحيح أو خاطئ بل هناك تعلّم وممارسة ومشاركة والبحث عن أفضل الممارسات ، وكما قيل من لا يتقدم يتقادم .
للمزيد من المقالات يمكنك زيارة مدونتنا من خلال الضغط على الرابط التالي :https://alertiqa.om/blog/