فهد بن سعيد الحارثي http://www.linkedin.com/in/fahad-al-harthy

في عالم التنافسية اليوم تسعى كثير من المؤسسات إلى تطبيق نظم الجودة والتميز المؤسسي ، ورفع تنافسيتها وجودة منتجاتها بالسوق او تحسين خدماتها على صعيد مؤسسات القطاع العام ، لكن ما يعيق تحقيق هذا الهدف هو عدم إدماج إدارة التغيير كجزء من مرحلة تطبيق أنظمة الجودة ويتم اللجوء فقط الى تشكيل فريق عمل مصغر تسند إليه مهمة الحصول على شهادات الايزو مع الابقاء على أهم عنصر وهو ( العاملين ) في معزل عن المشاركة في التطبيق أو فهم نتائج هذا التغيير او حتى الهدف منه .

لذلك من الجيد الإستفادة من نماذج التغيير قبل الانطلاق في رحلة الجودة بالمؤسسة، وذلك من شأنه أن يسهل  قبول النظام و أن يقلل المقاومة ويحدث الأثر المطلوب ، وهنا يمكن الاستفادة من نموذج ADKAR لادارة التغيير وذلك عبر المراحل التالية :

اولا : التوعية بالتغيير (Awareness): أخبر الموظفين لماذا نحتاج نظام الجودة والهدف منه وما النتائج والأُثر المتوقع ، نفذ ورش توعوية إستباقية واستخدم مختلف الأدوات وما هي الوسيلة المناسبة لكل فرد لفهم التغيير .

ثانيا : الرغبة بالمشاركة (Desire): أشرح للعاملين  فوائد وأثر النظام على العمل و المهارة و الفرد و البيئة و العمليات ، ومن هنا يبدأ التحفيز من إحساس العاملين بالأُثر المتوقع والعائد لهم ومشاركتهم في التطبيق ، لا تجعل العاملين بمعزل عن القادم وتركهم للتأويلات .

ثالثا : المعرفة بالتغيير (Knowledge): يجب أن تعمل المؤسسة على توضيح ما المطلوب من كل فرد ، ماذا يفعل ، كيف سيفعله ، ما دوره قبل و اثناء وبعد تطبيق النظام لا تترك العاملين والأفراد في حيرة من أمرهم وزيادة مخاوفهم من أثر النظام الجديد عليهم.

رابعا : القدرات (Ability): تدريب الموظفين على الجودة وادواتها وتحليلاتها سيكون عامل مساعد على الاحساس بالثقة في تطبيق الجودة وبدون تمكين فانت تستعد لإلقاء اللوم على الموظفين لعدم نجاح النظام ، ويجب العمل على ردم فجوة الكفاءة فلا شي يزيد من تخوف الموظفين أكثر من عدم قدرتهم على تحقيق المطلوب لعدم اكتساب المهارة اللازمة لذلك .

خامسا :  .  تعزيز واستدامة (Reinforcement): يجب أن تسأل المؤسسة نفسها كيف ستحافظ على إستمرارية النظام ؟ ما هي الموارد اللازمة لذلك ؟ كيف يمكن ان نحفز العاملين على الالتزام بالنظام الجديد ؟ كيف يمكن الانتقال من الكفاءة إلى الفاعلية .

الخلاصة : الجودة تحتاج الى إدارة التغيير ، والانطلاق في تطبيقها دون ادارة هذا التغيير سيضع الكثير من التحديات والمعوقات أمام النجاح والوصول للنتائج المرجوة ، ويمكنك الاطلاع على مقالاتنا ذات الصلة من خلال الرابط التالي : https://alertiqa.om/blog/

ث